مسابقة الصباح العربي
مسابقة الصباح العربي
هذى صورة جدى
فى بروازْ
موضوعة ٌفوق التلفاز ْ
عيناه ُ سر دفين ْ
لعمرٍ عاشره ُ
و لم ينجب منه ُ
غير احزان ٍ و ألغاز ْ
مؤمناً كان هوَ
بالحريةِ اله ْ
و كلماته كانت ْ
كعبة ًً للأفواه ْ
عاش يتسلق ُ
جبالَ المعاناة ْ
ليضع على قمتها
سرَ الوجود ِ
سرَ الخلود ِ
سرَ الحياة ْ
و الآن َ اصبح مجرد َ
صورةٍ فى برواز ْ
محبوسا ً فى اطار ٍ بلاستيكى
و قطعة ِ زجاج ْ
مشروخ ٌ هو الزجاج ْ
بينما قلبه للصمود ِ عاش ْ
و روحه ُ كانت ماءا ً أجاج ْ
فى حلق ِ كل منافق ٍ غشاش ْ
و لكن ها هو ذا
حيى ٌ فى القبر ِ و
ميت ٌ داخل َ البرواز ْ
صورة ٌ ابى
رحمه الله ْ
كان قلبه شفاف ْ
كصفاء ِ الماء ْ
كنعومة ِ الندى ْ
على خدود ِ النساء ْ
كملمس ِ ثغر ِ رضيع ٍ
لنهد ِ أمه ِ الحسناء ْ
كرعشة ِ عصفور ٍ
بللة ودق السماء ْ
ككحل ٍ مرسوم ٍ
على جفن فتاة ْ
كان يرفض الخنوع َ
الخضوعَ ، الذل َ
كان رمزا للإباء ْ
ينعش نبض َ الكبرياء ْ
فى قلوب ماتت ْ و اجسادها
احياءْ
ياه يا أبى
كم مرة كان حضنك لى دواء ْ
و كلماتك الحانية لى إساء ْ
" الحرية يا ولدى ليست عطاء ْ
الحرية ُ هى فى الدم ِ هبة ٌ من الإله ْ "
أين انت الآن يا أبى
مجردُ صورة أخرى فى برواز ْ
معلقة على حائط حجرتى البيضاء ْ
مبتسم ٌ فيها نعم ْ
و لكن من حبسك فيها و انت َ
كان لا يكفيك َ حدود َ الفضاء ْ
أخى الأكبرْ
جندى ٌ كان ْ
عاش باحثا ً عن الأمان ْ
للأمة ِ للشعب ِ للأحباب ْ
لكل ٍ من كان ْ...
ضميره ُ كان خوذته ُ
و رداءه ُ كان الإيمان ْ
حمل السلاحْ
على كتفهِ
و رسم على جبينه ِ
علم َ الوطن ْ
الذى دُفنْ
الآن ْ
على ايادى صغار ِ الحكام ْ
و استشهد اخى
على رمال ٍ صفراء ْ
غارزا ً يده فى عنق ِ
احد ِ الأعداء ْ
مضرجة الأصابع بالدماء ْ
و اليد الأخرى
على الزناد ْ
يقاتل ليس من اجل البقاء ْ
بل من اجل انعاش الوطن ْ
ليستمرَ فى الحياة ْ
ابحث عن صورته ِ فى ارجاء ِ البيت ْ
على المناضد ِ على الجدران ْ
فى كل حدة ٍ و صوب ْ
كانت هنا على مكتبى
اين انت يا اخى اختفيت ْ ؟
طوا ل عمرك متمرد ٌ
تضيق بالخناق ْ
و تكسر القيود َ
محلقا خفاق ْ
حتى و انت مجرد صورة ٍ
فى برواز ْ
ترفض السكون و الثبات ْ ؟؟
ارجوكم بعد موتى
مزقوا جميع صورى
و اجعلوها للنيران زاد ْ
لا تختصرونى فى صورة ٍ
و لو يحيطها اطارٌ من العاج ْ
فأنا رافض للقيد ِ
للحبس ِ
للموت ِ
حتى بعد الممات ْ
عنصريين حتى النخاع وتخصصهم زراعة الالام والاوجاع/
والابشع من عنصريتهم, جهنمية معاملة الاخر كمتاع/
فلا حق لغيرهم فى حياة ولا امل ولا رجاء الا لو باع/
واستغنى عن قيم المواطنة والمساواة على المشاع/
ومن لايتبعهم يستفزهم ولا مانع من تقطيعهم ارباع/
ويا ويل من يقف فى طريقهم وطريق الخراب والضياع/
فهم وحوش ولو تسموا باسماءنا من باب الاستبياع
احفاد مصاصين الدماء القتلة الصعاليك الرعاع/
يستغلوا مخاليق ربنا كخدم وعبيد وجوارى للامتاع/