جريدة الصباح العربي ترحب بالزوار ... أنتم الآن في بيت المدّونين ... هنا الجروب الرسمي للجريدة على الفيس بوك .... لو عاوز تنشر معانا كل اللى عليك تبعت قصتك أو المقالة بتاعتك في رسالة على الميل أنتظرونا قريباً بالأسواق
الاثنين، 1 يونيو 2009

مسابقة القصة القصيرة  

فضل شناعة

قصة قصيرة
اراكة عبد العزيز

أَ هو حَدْس المـؤمن ،، أم براعة المصوِّر العَالِم بأحداث الأرض

هم من جعل " فضل شناعة " يفعلها كما فعلها أخٌ له من قبل " طارق أيوب " ويتنبأ بمصـرعه قبل أن يقع ؟!!

أم هو الحلم الذي يملأ روحـه الطـاهرة لينتقل به خلفَ أفقٍ لا يعيه ربما إلا " فضل " ؟!!

ربما هو العشق الذي يعْدِلُ بحـر غزة طولاً وعرضـاً ،، بل ربما أكبر .. إلى سمـاءٍ كان يسترِّق " فضل " إليها نظرات ممزوجة بابتساماتٍ من الحنين في تصريحه الأخيـر ؟!!

أو أنَّ " فضل " رأى بأن 23 عاماً من الشـوق كافية لأن يرحل بعدها إلى حيثُ يتمنى ؟!!

ذهبَ " فضـل شنـاعة " ،، وترك لنا اصطدامنا "بشناعةِ" أسئلةٍ خرسـاء لا أجوبة لها أبداً ،،

وواقعٍ يلونه الاحتلال بلون دمائنا الأحمـر !!..

من خلف الكاميرا إلى خلف الحيــاة وما بينهما اختباء ..

أهكذا أنتَ دائمـاً تنأى بنفسك بعيداً عنَّا .. بعيداً حتى في موتك ؟!!

لعلَّك آثرت الارتقـاء وحيـداً ،، في خلوةٍ لا يعلمها إلا أنت والرفيـق الأعلى وزميلٍ لم يكن يعلم بالمصيـر !!..

وحيـداً حتى من سترتك التي زعمت أنها " واقية " لكَ من الرصـاص الأعمى !!

وحيـداً ووفيـاً حتى لكاميرا كان مصيرها أن تبقى على قيد العمل حتى بعد أن وجدوها بين أحضـان عاشق محترق !! ..

بقيَ فيلمك يا فضل ،، لقـد وجدوه ،، لم يكن لك إلا أن تعطينا أول الخيـط فنكمله نحن في قصةٍ اعتدنا على نسج خيوطها منذ ستين عاماً حتى اليـوم !!..

ما التقطته كان ذات القصة التي حدثت لك ،، لم نكمل نحن ما صورته

ولم تكمل أنتَ ما رأينـا ،، خيرٌ لك .. لعلكَ رأيت أجمل مما رأينـا !!

نحـن نرى الدم والجثث وأنت تـرى الحـور الحِسان ،، وشتـان مابين الثرى والثـريا !! ..

أليسَ حرياً بنـا أن نهنئ أهلكَ حين نلتَ الحياة التي تَسُّـر الصديق ،،

تمت

What next?

You can also bookmark this post using your favorite bookmarking service:

Related Posts by Categories