جريدة الصباح العربي ترحب بالزوار ... أنتم الآن في بيت المدّونين ... هنا الجروب الرسمي للجريدة على الفيس بوك .... لو عاوز تنشر معانا كل اللى عليك تبعت قصتك أو المقالة بتاعتك في رسالة على الميل أنتظرونا قريباً بالأسواق
السبت، 25 يوليو 2009

زيارة لجانب النجوم ... عندما يكون الحب بالجلاتيني  

أبعدت وجهي عنهم بعدما تحورت وجوههم مع الانفعال فأصبحوا كالشياطين المستنفرة، تحيرت مما أنا فيه، حتى في جانب النجوم نفس المشاكل التي تمر بنا، تغيرت الأشكال ولكن لم تتغير الطبائع، لدرجة أني شعرت بأننا في "منشية ناصر" أو حتى "السيدة عائشة" عدت إلى "الكابتن" الذي وجدته يرقص وينط ويفط مثلهم، عيناه مليئة بالسعادة والدموع تتساقط منهما، سألته مستغرباً : - ماذا بك؟! وما سر السعادة التي تملأك؟! بضحكة مجلجلة أجابني: - لقد كسب الشياطين الحمر يا رجل، أليس هذا سبباً كافياً للسعادة ؟! نظرت إليه نظرة معبرة وقلت مستهجناً : - الشياطين في الأرض والشياطين "وراء النجوم" كفى.. كفى.. ولكن حدثني أكثر عن قصة حب "محدود الدم" يبدو أنها مشوقة، هدأ وابتسم ابتسامة صافية وبدأ يحكي لي عن "محدود الدم" وحبيبته... - صلي بينا على النبي يا شيخ , الحكاية يا سيدي بدأت بـ....
- معلش يا (حيِّزَر) يا أخويا.. أنت عارف مليش غيرك..
- هتوديني في داهية أنت يا (محدود)...
- معلش هم تلت دقايق بس... أصلها وحشاني أوي يا (حيِّزَر)...
- أنت تقعد تحب يا أخويا واحنا نقف في عز البرد... - معلش بقى الأصحاب لبعضيهم...
- ماشي أما نشوف أخرتها، وهاخد كام على العملية دي؟
- عشر أنياب كويس؟! أومأ (حيِّزَر) برأسه، ثم سارا معاً تجاه كهف عتيق... وعند البوابة تلفتا حولهما قليلاً، ثم اتجه (محدود) في سرعة ليصعد، وقبل أن يعبر أول درجة في السلم التفت إلى (حيِّزَر) وقال:
- متنساش كلمة السر: رش الميه على الخشخاش، وانشر نفسك كالخفاش... أومأ (حيِّزَر) برأسه في ثقة، فصعد (محدود) متوجساً...
***
وصل (محدود) إلى الدور المنشود، وقف أمام باب الكهف الوحيد فيه، عدل من هندامه، ثم... طق.. طق طق.. طق.. طق طق.... على الفور أطل من خلف الباب وجه شاحب، كانت (براكسا) محبوبته، تأمل عينيها الناعستين، والأشياء القذرة التي تغطيهما، وقال بابتسامة حانية:
- أنتي لسه صاحية من النوم؟!
- أيوه يا حبيبي...
- بتبقي شبه الشياطين يا حبيبتي حتى وأنتي صاحية من النوم... ابتسمت (براكسا) في حياء، واصفرت وجنتاها علامة الخجل، فابتسم (محدود) وقال:
- أنا عارف إن أبوكي (نابوري) مش هنا، وأنتي وحشتيني قلت لازم أجي أشوفك... ضحكت (براكسا) وقالت في دلال: - يا مجنون.. كل ده عشاني؟ على الفور أخرج (محدود) من جيبه شيئاً جيلاتينياً وهو يقول:
- مش بس كده... جايبلك معايا أمعاء بشري عشان ناكلها سوا... ثم وضع الشيء الجيلاتيني في فمه، وهو يشير إليها، ابتسمت وقالت:
- بجد ده أكتر حاجة رومانسية حد عملهالي في حياتي... ثم قربت فمها من فمه كي تشاركه قطعة الجيلاتين، وحين اقتربت شفاهه من شفتيها وخفق قلبه انفعالاً؛ سمعا جلبة بالأسفل ثم تعالى صوت (حيِّزَر) يصرخ:
- فشش فشاااااااش... كرفش كرفااااااااش!!!!
***
ولكن لمَ صرخ (حيِّزَر)؟!!! لنعود إلى دقائق مضت.....
***
وقف (حيِّزَر) حانقاً بعدما صعد (محدود)، أخذ يهز قدميه في عصبية، ثم أشعل سيجارة بعد معاناة، الجو عاصف، والهواء يحول دون إشعاله لعود الكبريت سيء الصنع، بالكاد استطاع أن يشعل السيجارة، ثم استنشق من دخانها نفحة كبيرة متخيلاً أن ذلك يمنحه بعض الدفء في ذلك الزمهرير، ضم ياقتي معطفه وتمتم في ضيق:
- يقطع الأصحاب على المذئوبين على الحب وسنينه السودة في يوم واحد!! ثم أخرج الدخان ونفخ في يده واستطرد:
- ما أنا أهو! اجوزت من غير حب ولا عبط من ده.. قال حب قال... وكل يوم يروح يقطفلها جيلاتيناية.. هأو!! مشى قليلاً حول الكهف، وحين وصل إلى بابه من جديد لمح مستذئب عجوز يقترب في سرعة، التفت إليه ليجده (نابوري) والد (براكسا).... (نابوري) ينظر في ساعته ليجد منتصف الليل اقترب فيقول في غضب مستعر:
- بتعمل إيه هنا ياض أنت؟! (حيِّزَر) يبتلع ريقه في توتر ولا يرد، ويحاول أن يتذكر كلمة السر في سرعة كي يصرخ بها وقد ألجمته المفاجأة، لكن (نابوري) لا يمهله ويمسك بتلابيبه ويقول:
- مش أنت صاحب المتنيل على عينه اللي عايز يخطب البت (براكسا)؟! أيوه أنت.. أنا فاكرك كويس.. شكلك محرمتش من العلقة اللي فاتت... ثم يضم قبضته أمام وجه (حيِّزَر) ويصرخ:
- اوعى يكون صاحبك الـ (... حذفته الرقابة ... ) بيحوم هنا... أخذ (حيِّزَر) يحاول تذكر كلمة السر اللعينة دون جدوى، ظلت تحلق في عقله مبهمة غامضة، لكن قبضة (نابوري) العاتية حين ارتطمت بوجهه جعلته يتذكر ويصرخ:
- فشش فشاااااااااش... كرفش كرفاااااااش!!! نظر له (نابوري) بعينين حمراوين وصرخ: - وكمان بتشتم يا ( ... حذفته الرقابة ... ) يا ابن الــ ( ... حذفته الرقابة ... ).. طب وحياة أمك ما أنا سايبك... فزع (حيِّزَر) وقال في لهجة حاول أن يجعلها قوية: - متجبش سيرة أمي... - هتعمل فيها راجل يا ابن الـ ( ... حذفته الرقابة ... ) وعلى الفور، اتجهت قبضته لتحطم أنف (حيِّزَر) المسكين، ثم توالت المطارق فوق باقي وجهه، حتى تهشم تهشيماً وفي ثورة صرخ فيه (نابوري):
- انطق بتعمل هنا إيه؟! - أنــ... أنا... مستـ... مستني... (محدود).... اتسعت عينا (نابوري) غضباً فوق غضب وقال: - يعني الـ (... حذفته الرقابة ... ) التاني هنا.. طب قدامي يا ابن الـ ( ... حذفته الرقابة ... ).... واتجها إلى السلم ليصعدا.....
***
بعدما سمع (محدود) صراخ (حيِّزَر) أخذ يضحك ساخراً، ويقول:
- بيقول إيه العبيط ده؟!! ضحكت (براكسا) وقالت:
- هو اللي بيصرخ ده صاحبك؟! - آه.. جبته معايا عشان لو أبوكي جه ينده عليا عشان أهرب... ثم نظر لها نظرة ذات معنى وقال:
- كنا بنقول إيه؟! ضحكت ضحكة مائعة وقالت:
- مكناش بنقول حاجة... اقترب منها ليقبلها واقتربت منه وهى تقول في دلال:
- مش لما نجوز الأول؟!! هم بالرد عليها وهو يقترب من شفتيها لكن صوت (نابوري) العجوز اخترق أذانهما وهو يصرخ:
- وليه هتستنوا كل ده؟! لا بوسوا بوسوا حرام تستنوا لما تتجوزوا برضه... صرخت (براكسا) وقالت:
- مليش دعوة والله يا بابا، هو اللي غواني وجابلي جيلاتين بطعم الأمعاء البشرية...
- كمان جيلاتين!! وأمعاء بشرية!! نهار أبوك أسود...
- بالهداوة بس يا عمي، احنا لسه معملناش حاجة غلط...
- وأنا هستنى لما تعملوا يا ( ... حذفته الرقابة ... ) وحياة أمك لناتفلك شعرك شعرة شعرة إنت وصاحبك ده... غمغم (حيِّزَر) وهو بالكاد يستطيع الاحتفاظ بوعيه: - يحرق صاحبه على اليوم اللي عرفه فيه... وكانت معركة من طرف واحد....
***
في المستشفى... جلس الاثنان أمام مومياء تضمد جراحهما... (محدود):
- أدي أخرة اللي يعتمد عليك... (حيِّزَر) :
- أنا قعدت أصرخ بكلمة السر أنت اللي عملتلي فيها عادل إمام ولازم تبوس... (محدود):
- هو اللي أنت قلته ده كلمة سر أصلاً؟! أنا قلت أنت بتحزق في حمام!! (حيِّزَر) :
- يعني دي أخرتها يا واطي... (محدود):
- يا عم اتنيل... (حيِّزَر) :
- خلاصة الكلام أنا عايز العشر أنياب بتوعي... (محدود):
- عشر إيه؟!! هي هي هي... (حيِّزَر) : - بقى هتنصب عليا يا ( ... حذفته الرقابة ... ) يا ابن الـ ( ... حذفته الرقابة بنت الـ (... حذفه المؤلف بعد ما مسك نفسه وامتنع عن سب الرقابة اللي شغالة حذف حذف!! )... ) ثم قام (حيِّزَر) متجاهلاً المومياء التي تضمد جراحه، وصرخ في (محدود):
- مش البوليس لحقنا قبل ما هو ينتفلك بقية شعرك.. أنا بقى هنتفهولك شعرة شعرة... ثم ضحك في سخرية وبدأ يجذب شعيرات (محدود) الذي أخذ يصرخ في ألم، ويتمتم لنفسه مواسياً إياها: - لو كان الشعر عزيز... لو كان الشعر عزيز... لو كان الشعر عزيز...............
***
ضحكة ماجنة ضحكها "الكابتن" ووجدته بعدها يصرخ ويجري إلى غرفة القيادة، جريت خلفه، وسألته مذعوراً :
- ماذا بك يا رجل، لماذا تجري، ماذا حدث ؟!
- لا شيء.. لا شيء.. يجب أن نتحرك الآن.. يجب أن نتحرك الآن..
- لمَ ماذا حدث؟! أخبرني بالله عليك! أجابني بصوتٍ مذعور: - مصاصون الدماء قادمون.. قادمون.. قادمون.....
تمت
http://www.mysaraelhady.blogspot.com/
ملحوظة
الكتابة باللون الاحمر من تأليف ميسرة الهادي صاحب مدّونة زوبعة حمادة زيدان

What next?

You can also bookmark this post using your favorite bookmarking service:

Related Posts by Categories



2 التعليقات: to “ زيارة لجانب النجوم ... عندما يكون الحب بالجلاتيني


  •  

    البلطجة ابنة شرعية للاشرعية والزحلقة والدحرجة والازاحة/

    يمارسها البلطجية من كل الطبقات بنفوس متبلدة ومرتاحــــة/

    وتشجعها ثقافة القريفة الغبية المريضة بالسوء والرداحـــــة/

    لصناعة العقوق وتضييع الحقوق ودى ظاهرة على الساحة /

    حتى كريمة المجتمع خلت قلبنا اتوجع ودخلتها جريا وسباحة/

    وتفوق البلطجية على انفسهم فى البلطجة وصارت للكل متاح/

    وبقدر النفوذ البلطجة تعوز قمم ورموز لكن اكتر بجــــــاحة/

    ودعك من الشرف والهيبة وسلم لى على الكنتالوب بسماحة/

    وده النيو لوك الجديد لفكر البلطجة القديم بسيوفه ورماحه

  • غير معرف

     

    مصر فى مهب الريح

    فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.

    1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
    2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
    3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
    4 – العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
    5 – ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
    6 – رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.

    لمزيد من التفاصيل أذهب إلى مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى www.ouregypt.us